من ينجو من سكرات الموت ؟!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة السباق نحو العلا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة ... 😊...
جميعنا يعلم علم اليقين ان للموت سكرات , و ان للموت كربات , فمن حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها و ارضاها عن حديث رسول الأرض و السماء قالت :- " رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو بالموت , عنده قدح فيه ماء , و هو يدخل يده في القدح , ثم يمسح وجهه بالماء , ثم يقول : "لا اله الا الله ان للموت سكرات , اللهم أعني على غمرات الموت و سكرات الموت ." رواه الترمذي.
و عن حديث ام امؤمنين عائشة رضي الله عنها الذي ورد في صحيح البخاري :- مات النبي صلى الله عليه و سلم و انه لبين حاقنتي و ذاقنتي -"المقصود على صدرها"-فلا أكره شدة الموت لاحد بعد النبي صلى الله عليه و سلم .
فهذا حال النبي المعصوم و حبيب الله تعالى فكيف بك يا من تقرا كلماتي هذه . هل اخذت ضمانا من الله انك ستنجو من سكرات الموت ؟! هل جهزت نفسك لتلك اللحظات ؟!
فتخيل يا رعاك الله يا قارئ كلماتي و انت في سكرات الموت و يعرض عليك دينا آخر غير دين الاسلام , و لقد استدل أهل العلم على قضية عرض الاديان لحظة سكرات الموت على المحتضر.
فعن ابن تيمية شيخ الاسلام قال هناك من تعرض عليه الاديان و هو فس يكرات الموت و بعضهم لا تعرض عليه و الدليل دعاء الرسول صلى الله عليه و سلم " اللهم اني اعوذ بك من فتنة المحيا ووالممات "
واما ما ذكره عبد الله ابن الامام احمد بن حنبل , حينما وافت المنية والده " حضرت وفاة ابي و بيدي خرقة لأشد بها لحييه , فكان يعرق و يغمى عليه ثم يفيق و يقول بيده : لابعد لا بعد, فعل هذا مرارا , فقلت له يا بتي اي شئ ما يبدو منك ؟ فقال : يا ولدي شيطان جالس بمحاذاة رأسي , و يقول لي لقد فتني يا احمد و انا اقول لا بعد حتى اموت على التوحيد ."
يا الله انها من اشد و اصعب اللحظات , قال تعالى " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ" [سورة ق:16-22]
يا اخي و يا اختي هل تعلمون ما هو الحق؟
الحق هو انك سوف تموت . فالكل سيفنى و يموت
الحق انك ترى عند موتك ملائكة الرحمة او ملائكة العذاب
الحق ان يكون قبرك اما روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النيران و العياذ بالله .
فمن اي شيء تحيد و تهرب ؟, عندما يصيبك مرض تهرب و تحيد الى الطبيب ليداويك خوفا من الموت,
كنت اذا شعرت بالجوع تحيد الى الطعام لتاكل و تحمي نفسك من الجوع و الهلاك و الموت.
كنت اذا شعرت بالعطش و الظما تحيد الى الماء و الشراب خوفا من الموت .
-اما الان ايها القوي الفتي, ايها الكبير و الصغير , ايها الغني و الفقير , ايها الصحيح و المريض , اتخيل فيك قول الشاعر:
كـل بـاك فـسيبــكى *** و كـل نـاع فسـينعى
و كل مذخور فسيفنى *** و كل مذكور سينسى
ليـس غيتر اللته يبـقى *** مـن عـلا فـالله أعلى
ففي قوله تعالى " كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
اي لحظة السكرات و بلغت الروح الى التراقي و "التراقي جمع ترقوة وهي العظام المكتنفة لنقرة النحر ، وهو مقدم الحلق من أعلى الصدر ، موضع الحشرجة"
فتقول الملائكة من راق من يرتقي ويعلو به ملائكة الرحمة ام ملائكة العذاب و العياذ بالله ؟ فيا الله سلم و اجعل ارواحنا و اياكم في عليين تحملها ملائكة الرحمة .
و في قوله تعالى :- " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ"( فصلت 30).
فالمؤمن تتنزل عليه ملائكة الرحمة , ملائكة التثبيت و التبشير و تنزل السكينه على الروح المؤمنة الطيبة .
يا الله يا لها من لحظات عصيبة , لحظة ان يعاين ما اعد الله له اما جنة عرضها عرض السموات و الارض او يرى مقعده في النار و العياذ بالله .
و في حدبث النبي صلى الله عليه و على اله وصحبه و سلم وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل صالحا قالوا : اخرجي حميدة أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان ، فلا تزال يقال لها : ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيفتح لها فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فلان . فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة في الجسد الطيب ، ادخلي حميدة ، وأبشري بروح وريحان ، ورب غير غضبان ، فلا تزال يقال لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله ، فإذا كان الرجل السوء قال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة ، وأبشري بحميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ، فما تزال يقال لها ذلك حتى تخرج ، ثم يعرج إلى السماء فيفتح لها فيقال : من هذا ؟ فيقال : فلان . فيقال : لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، ارجعي ذميمة فإنها لا تفتح لك أبواب السماء ; فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر . رواه ابن ماجه .
ان اردت الاستماع الى المقال اليك الفيديو التالي
و فضلا و ليس امرا لا تنسى الاشتراك في المدونة و قناة اليوتيوب لدعم المحتوى العربي و الاسلامي
الى هنا ينتهي مقالنا
انتظرونا في مقال جديد بعنوان كيف تخرج الروح الى ذلك الحين استودعكم الذي لا تضيع عند الودائع
نرجو التبرع للمدونة لكي نعمل على تطوير المحتوى الاسلامي و العربي و جزاكم الله خير
للتبرع عبر البنوك الالكترونية
بايير P1023284775
...................................
بيرفكت موني حساب
U31894335
..........................................
الويب موني Z709271044136
.......................................
او من خلال التيثر usdt
TQAG8YuKqCtUpSAjxHiAuaV31Q33J7bbZb
دمتم بعز
شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم