حقيقة الحياة الدنيا و الغاية من خلق الانسان و الكون
فالغاية من وجودنا و حقيقة الحياة التي نتواجد عليها , فلقد بين الله عز وجل الغاية التي من اجلها خُلقنا و حقيقة الدنيا التي فيها وجدنا , و من اجلها خلق الله تعالى السماوات و الأرض , و الجنة و النار , و من أجلها أنزل الله تعالى الكتب و الصحف و أرسل جميع الأنبياء و المرسلين . فالكون كله خلق من أجل هذه الغاية , من أجل ان يفرد الخَلق الخالق جل في علاه في الطاعة و العبادة , و يتفرد الخالق بالألوهية , و أن يُعبَد الله وحده لا شريك له, فتعرف اخي القارئ أختي القارئة على هذه الغاية , و إياك أن تقول كما قال هذا التائه : جئت لا أعلم من أين أتيت ! و لكنني أتيت ! و لقد أبصرت أمامي طريقا فمشيت ! و سوف أسير في طريقي هذا شئت أم أبيت . ! كيف جئت و كيف أبصرت طريقي لا أعلم و لا أدري .
بينما المسلم يدري , فمن يعرف الله جل و علا يعرف و يدري بان الله خلقه لغاية , و حدد له المصير فاما فريق الى الجنة و فريق الى النار و السعير اعاذنا الله و اياكم .
فأسأل الله تعالى أن أكون و إياكم من أهل الجنان فانه ولي ذلك و القادر عليهز
فالغاية هي العبادة .
فنحن هنا في الدنيا في بوتقة اختبار و دار ابتلاء و اختبار .
فالدنيا دار ممر لا دار مستقر
الدنيا طريق اما الى الجنة و اما الى النار.
و مزرعة اما ان تحصد ثمارا تكون سبيلا لك الى الجنة أو الى النار , أعاذنا الله و إياكم .
أما المصطفى عليه و على ال بيته افضل صلاة و سلام فبين لنا حقيقة الحياة الدنيا من خلال هذا الحديث الشريف الذي ورد في سنن الترمذي , من حديث ابن عمر رضي الله عنهما حيث قال المصطفى عليه الصلاة و السلام : " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء ".
فيا من ترى الحياة الدنيا و زخارفها كم هي هينة عند الله عز و جل , فكل شخص سواء مسلم او كافر يأخ حظه من الدنيا بقدر ما يأخذ بالأسباب.
فخلق الله الكون و السموات و الأرض و وضع فيها الأسباب , و القوانين و النواميس .
فهو الله تعالى رب المسلم و رب الكافر على حد سواء , يرزق كلاهما لو اخذا بالاسباب , ثمرة أخذ الأسباب . فلو عطل المسلم الأسباب بقلبه و جوارحه ما أعطته الأسباب شيئا على الأطلاق, فلا بد أن تأخذ بالأسباب .
وعندما علم الفطناء و الحكماء حقيقة الحياة الدنيا حرثوها و زرعوها , و في الآخرة يجنوا الثمار.
قال الشاعر:-
إن لله عبادا فطنا****
طلقوا الدنيا و خافوا الفتنا.
نظروا فيها فلما علموا ***
أنها ليست لحي وطنا .
جعلوها لُجة و اتخذوا ***
صالح الأعمال فيها سفنا.
أي أن هؤلاء العقلاء جعلوا الدنيا ماءا ليركبوا السفن التي تقودهم وسط الأمواج المتلاطمة و الفتن و الشبهات مزودين بالأعمال الصالحات ليعبروا الىبر الامان و السلام في الاخرة الى جنات النعيم.
فالدنيا ليست مذمومة على الاطلاق , و هذا من التأصيل العلمي الذي أود أن أركز عليه ,
فليس هناك ذم في القرآن و السنة لذات الدنيا اطلاقا , لا لزمانها و هو الليل و النهار . و لا لمكانها ألا و هو الأرض . و لا لخيراتها و ما أودع الله تعالى فيها .
فالليل و النهار آيتين من آيات الله تعالى العزيز الغفار ,
و في قوله تعالى : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها و كلوا من رزقه و اليه النشور" ( الملك 15).
بيان ان الارض ايضا اية من ايات الله و كذلك الجبال و البحار و النهار و الثمار كلها آيات من نعم و آيات الله تعالى على عباده في هذه الأرض .
قال تعالى " و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ( النحل 18)
فالذم الوارد في القران عن الدنيا سوف نتعرف عليه في المقالة القادمة تابعونا ليصلكم كل جديد
ان اردتم الاستماع الى المقال عبر اليوتيوب من هنا
ان اعجبكم المحتوى لا تبخلوا في دعمنا لنواصل العطاء دون توقف بالاشتراك في قناة اليوتيوب و الاعجاب و مشاركة الفيديو و المقال و شكرا لكم دمتم يعز
لكي نعمل على تطوير المحتوى الاسلامي و جزاكم الله خير
للتبرع عبر البنوك الالكترونية
بايير P1023284775
..................................
بيرفكت موني حساب
U31894335
.........................................
الويب موني Z709271044136
.......................................
او من خلال التيثر usdt
TQAG8YuKqCtUpSAjxHiAuaV31Q33J7bbZb
دمتم بعز
الغاية من خلق الانسان,الغاية من خلق الكون,خلق الكون,الحكمة من خلق الانسان,هل خلق الله الكون من اجل الانسان,من خلق الله,الحكمة من خلق الكون,حقيقة الحياة الدنيا,لماذا خلق الله الكون,من خلق الكون الله,من خلق الكون,الكون,هل خلق الله الكون من العدم,كيف خلق الله الكون من العدم,خلق الانسان,هل خلق الله الكون في ستة ايام,افضل مخلص للحياة الدنيا,خلق الله الكون المناسب,لماذا خلق الله الانسان,قصة خلق الكون في الإسلام,ماذا خلق الله فى اليوم الاول
شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم