جواري دخلن القصور و اصبحن ملكات و انجبن عظماء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة ملاذ الحائرين هنا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا مع قصصنا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة ... 😊...يحفل التاريخ بالكثير من القصص العجيبة و الغريبة التي تبين فطرة البشر المجبولة على المشاعر و الأحاسيس ، حيث عند الحب و الغرام تتحطم كل الطبقات الاجتماعية و تلتغي كل الحدود ، فالتاريخ يشهد على عظماء و خلفاء و ملوك وقعوا في غرام جواريهم فتزوجوا منهن و انجبن منهن القادة و الخلفاء و العظماء ، و اليوم نتحدث عن بعض هؤلاء .
الجارية مؤنس و زواجها من علي بن محمد بن عبد الله بن طاهر
يحكى أن علي بن محمد بن عبد الله بن طاهر استعرض جارية اسمها مؤنس للشراء و كانت فاضلة أديبة شاعرة ، فسألها : ما اسمك يا جارية ؟ قالت : أعز الله الأمين اسمي مؤنس ، و كان قد عرف اسمها قبل ذلك فأطرق ساعة ثم رفع رأسه إليها و أنشد هذا البيت :
ماذا تقولين فيمن شقـه سـقـم * * *
من أجل حبك حتى صار حيرانا
من أجل حبك حتى صار حيرانا
قالت: أعز الله الأمير وأنشدت هذا البيت:
إذا رأينا محباً قد أضر به* * *
داء الصبابة أوليناه إحسانا
داء الصبابة أوليناه إحسانا
فأعجبته فاشتراها بسبعين ألف درهم و أنجبت منه عبد الله بن محمد صاحب المآثر .
....................................................................................................................................................
كوسم مهبيكر و زواجها من السلطان العثماني أحمد خان الأول
السلطانة "كوسم مهبيكر" أشهر النساء في التاريخ العثماني ، و التي جاءت للقصر جارية للسلطان العثماني أحمد خان الأول ، فوقع في حبها و تزوجها ، و تمكنت من الوصول إلى الحكم عام 1603م حتى عام 1617 م . و أنجبت السلطانة "كوسم" العديد من الأبناء ، مثل مراد الرابع الذي تولى حكم السلطنة منذ 1623 م إلى 1640 م ، و إبراهيم الثاني الذي تولى الحكم 1640م إلى 1648 م ، و بالتبعية تولت منصب "السلطانة الأم".
................................................................................................................................................
السلطان سليمان القانوني و الجارية ألكسندرا روكسلانا
نشأت قصة حب أسطورية بين السلطان سليمان القانوني و الجارية ألكسندرا روكسلانا التي اختلف على أصلها بين يونانية أو إيطالية ، و إن استقر الرأي على كونها أوكرانية ، ولدت لأب يعمل قسا أرثوذكسيا ، و وقع السلطان في حبها من أول نظرة و تزوجها. كان العرف السائد قبل سليمان القانوني ، و تمسك به السلاطين العثمانيون ، أنهم لا يتزوجون من الجواري ، لكن القانوني كسر كل التقاليد و تزوج من ألكسندرا ، مما أثار غضب أمه السلطانة "عائشة حفصة". كما أطلق عليها السلطان لقب "هورم" و تعني الباسمة ، و منحها صلاحيات واسعة لإدارة شؤون الحرملك ، فأدخلت عليه إصلاحات كبيرة. و كانت السبب في إعدام الأمير مصطفى وريث العرش وابن السلطان من زوجته الأولى "مهد فران" ، لتزيحه من طريق ابنها سليم ، الذي تولى العرش ، كما قيل إنها السبب الرئيسي في تخلص السلطان من الصدر الأعظم إبراهيم باشا ، كانت هي و أبنائها محط بغض الجيش و البلاط ، و أطلقوا عليها لقب "الساحرة"، حيث كانت تزور الدجالين و السحرة ، فقالوا بأنها سحرت السلطان ، حيث كانت طلباتها مجابة دون قيد أو شرط .
...........................................................................................................................................................
شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم