random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

من طرائف هارون الرشيد الجميلة و المثيرة و المضحكة

من طرائف هارون الرشيد الجميلة و المثيرة و المضحكة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة ملاذ الحائرين هنا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا مع قصصنا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة ... 😊...

1- من طرائف هارون الرشيد و جعفر البرمكي مع الشيخ المسافر الى بغداد 

كان يا مكان في سالف العصر و الزمان ، يحكى أن أمير المؤمنين هارون الرشيد خرج يوماً من الأيام هو و نديمه أبا إسحاق ، و وزيره جعفر البرمكي وأبو نواس ، ساروا في الصحراء فرأوا شيخاً متكئاً على حماره ،  فقال هارون الرشيد لجعفر : اسأل هذا الشيخ من أين هو ؟ !فسأل  جعفر الشيخ : من أين جئت ؟ قال الشيخ : من البصرة . فقال له جعفر: و إلى أين مسيرك ؟ قال إلى بغداد . قال جعفر : و ما تريد أن تصنع فيها ؟ قال : ألتمس دواء لعيني ، فقال هارون الرشيد : يا جعفر مازحه فقال : إذا مازحته أسمع منه ما أكره فقال هارون الرشيد : بحقي عليك أن تمازحه .  فقال جعفر للشيخ : إن وصفت لك دواء ينفعك ما الذي تكافئني به ؟ فقال له : إن الله تعالى يكافئك عني ما هو خير لك من مكافئتي . فقال : انصت إلي حتى أصف لك هذا الدواء الذي لا أصفه لأحد غيرك . فقال له: و ما هو؟ فقال جعفر: خذ لك ثلاث أواق من هبوب الريح ، و ثلاث أواق من شعاع الشمس ، و ثلاث أواق من زهر القمر ، و ثلاث أواق من نور السراج ، و اجمع الجميع وضعها في الريح ثلاثة أشهر ، ثم بعد ذلك ضعها في هون بلا قعر ، و دقها ثلاثة أشهر فإذا دققتها تضعها في جفنة مشقوقة ، و ضع الجفة في الريح ثلاثة أشهر ، ثم استعمل من هذا الدواء في كل يوم ثلاثة دراهم عند النوم و استمر على ذلك ثلاثة أشهر ، فإنك تعافى إن شاء الله تعالى ، فلما سمع الشيخ كلام جعفر انسطح على حماره وضرط  من فمه ضرطة منكرة ، و قال : خذ هذه الضرطة مكافأة لك على وصفك هذا الدواء ،  فإذا استعملته ورزقني الله العافية أعطيتك جارية تخدمك في حياتك خدمة يقطع الله بها أجلك ، فإذا مت وعجل الله بروحك إلى النار ، سخمت وجهك بخراها من حزنها عليك ، و تندب و تلطم وتنوح وتقول في نياحها: يا ساقع الذقن ما أسقع ذقنك ،  فضحك هارون الرشيد حتى استلقى على قفاه وأمر لذلك الرجل بثلاثة آلاف دينار . لأنه أحسن الرد و الجواب على الوزير جعفر . ما أجملها من علاقات تبنى على المحبة و التسامح و الرأفة ما بين الحاكم و الرعية . كانت أخلاق الاسلام واضحة في سلوكهم . حكموا بين الناس بالعدل و الاحسان فجزاهم الله احسانا و محبة الناس.


النهـــــــايــــــة 


2- من طرائف هارون الرشيد و الشاعر أبو النواس.


و مما يحكى أيضا أنه في أحد الأيام ، قال هارون الرشيد لأبو نواس : يا ابا نواس : ان بت ليلة  عريان على سطح القصر دون أن تدفئ نفسك بشئ فلك الف دينار . و كان حينها فصل الشتاء و البرد قارس . فقال ابو نواس في سره :-  انها فكرة عظيمة ، افعلها و عندما يذهب الخليفة للنوم ، انزل عن سطح القصر ، و اصعد عليه قبل ان يستيقظ الخليفة من النوم بقليل ،  فاكسب الرهان ،  فأجاب ابا نواس الخليفة هارون الرشيد بالموافقة و القبول بالعرض . و لما جن الليل قام ابا نواس بخلع ملابسه ،  وصعد السلم الى سطح  قصر الخلافة , و بدأ برد جو بغداد يقرصه , و عندما صار ابا نواس على سطح القصر أبعد الخليفة السلم و ذهب للنوم . فما كان ذلك في الحسبان و لم يستطع ابا نواس النزول عن السطح . بقي ابا نواس على سطح القصر حتى الفجر و ازرق جسده من شدة البرد , حتى جاء امير المؤمنين و وضع السلم على الجدار . نزل ابو نواس و كان  حينها يرتجف من شدة البرد , و بعد ان دفئ قليلا .قال : يا امير المؤمنين اين مبلغ الرهان ؟ ! فقال امير المؤمنين : يا ابا نواس الم تدفئ نفسك خلال الليل , فقال ابو نواس : كيف يا امير المؤمنين ؟ فقال امير المؤمنين : الم ترى نارا او نورا ؟ فقال ابو نواس لقد رأيت نورا و لكنه كان بعيدا جدا . فقهقه امير المؤمنين و قال : لقد خسرت الرهان يا ابا نواس فقدتدفأت على ذلك النور . سكت ابو نواس و قبل الهزيمة على مضض و قهر و غادر القصر  و هو عازم على أن يلقن الخليفة هارون  الرشيد درسا بأدب و احترام .
و مرت على هذه الحادثة عدة اسابيع . ثم جاء بعدها ابو نواس الى امير المؤمنين ودعاه الى وجبة غداء في مزرعته الواسعة . قبل امير المؤمنين الدعوة . و ذهب الى المزرعة مع رهط من جلسائه . انتظروا فترة من الزمن . ثم قال امير المؤمنين : يا ابا نواس اين الطعام ؟ فقال أبو نواس : على النار يا امير المؤمنين . و بعد فترة قال امير المؤمنين : يا ابا نواس ارني الطعام الذي على النار . فأخذه ابو نواس الى مكان طهي الطعام . و كانت القدر معلقة على الشجرة والنار على الارض , فقال امير المؤمنين : يا ابا نواس كيف سينضج هذا الطعام و هو بعيد عن النار ؟ فأجابه ابو نواس : و كيف اتدفأ على نار بعيدة عني يا امير المؤمنين ، حين بقيت الليل بأكمله عريانا على سطح قصرك  ؟ فضحك هارون الرشيد و قهقه  و امر له بمبلغ الرهان . و قال غلبتني يا أبا النواس.
 ما أجملها من علاقات بين الراعي و الرعية . و التعامل بالاحسان و اللطف  و المسامحة و الرحمة . 


النهـــــــايــــــة 

شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

السباق نحو العلا

2016