random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

حكايات مثيرة قصيرة عن عاقبة الطمع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة ملاذ الحائرين هنا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا مع قصصنا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة ... 😊..

1- حكاية الفأرة و بنت العرس ( عاقبة الطمع وخيمة )

حكاية الفأرة و بنت العرس ( عاقبة الطمع وخيمة )

كان يا مكان في سالف العصر و الزمان يحكى ، أن كان يوجد فأرة و بنت عرس ، كانتا يأتيان الى  منزل يعود الى رجل فقير الحال ، وفي أحد الايام  مرض بعض أصدقائه ، فوصف له الطبيب السمسم المقشور ، فأحضر الرجل الفقير السمسم لصاحبه و أعطاه لزوجته وأمرها بإصلاحه ،  فقشرته تلك المرأة و أصلحته ، فلما عاينت بنت عرس السمسم أتت إليه ، ولم تزل تنقل من ذلك السمسم إلى جحرها طول يومها ، حتى نقلت أكثره وجاءت المرأة فرأت نقصان في السمسم واضحاً ، فجلست تراقب من يأتي إليه حتى تعلل و تفسر سبب نقصانه ،  فنزلت بنت عرس لتنقل منها على عادتها فرأت المرأة جالسة فعلمت أنها ترصدها ، فقالت في نفسها : إن لهذا الفعل عواقب ذميمة وإني أخشى من تلك المرأة أن تكون لي بالمرصاد ، ومن لم ينظر في العواقب ما الدهر له بصاحب ، ولا بد لي أن أعمل حسناً أظهر به براءتي من جميع ما عملته من القبيح ، فجعلت تنقل من ذلك السمسم الذي في جحرها ، فرأتها المرأة وهي تفعل ذلك ، فقالت في نفسها ليس هي سبب نقصه ، لأنها تأتي به من جحر الذي اختلسه ، و تضعه على بعضه وقد أحسنت إلينا في رد السمسم ، وما جزاء من أحسن إلا أن يحسن إليه .  وليست هذه آفة في السمسم ولكن لا أزال أرصده حتى يقع واعلم من هو، ففهمت بنت عرس ما خطر ببال تلك المرأة ، فانطلقت  إلى الفأرة فقالت لها: يا أختي إنه لا خير فيمن لا يرعى المجاورة ولا يثبت على المود ة، فقالت الفأرة نعم يا خليلتي وأنعم بك وبجوارك فما سبب هذا الكلام ؟ فقالت بنت عرس : إن رب البيت اتى بسمسم فأكل منه هو وعياله وشبعوا واستغنوا عنه وتركوه وقد أخذ منه كل ذي روح ، فلو أخذت أنت الأخرى كنت أحق به ممن يأخذ منه ، فأعجب الفأرة ذلك ورقصت و حركت ذنبها وغرها الطمع في السمسم  ، فقامت من وقتها وخرجت من بيتها فرأت السمسم مقشوراً يلمع من البياض والمرأة جالسة ترصده فلم تفكر الفأرة في عاقبة الأمر ، وكانت المرأة قد استعدت بهراوة فلم تتمالك الفأرة حتى دخلت في السمسم و غاصت فيه وصارت تأكل منه  ، فضربتها المرأة بتلك الهراوة فشجت رأسها وكان الطمع سبب هلاكها وغفلتها عن عواقب الأمور.و نجت بنت العرس من الهلاك بخدعتها و دهائها .

النهـــــايـــــــة

2- حكاية القنفذ المخادع و الورشان الطيب

  حكاية القنفذ المخادع و الورشان الطيب 
كان يا مكان في سالف العصر و الزمان ، يحكى أن قنفذاً اتخذ مسكناً بجانب نخلة ، و جاء الورشان هو وزوجته و اتخذا عشا في النخلة وعاشا فوقها عيشاً رغيداً ، فقال القنفذ في نفسه : إن الورشان يأكلان من ثمر النخل وأنا سوف أجد إلى ذلك سبيلاً ولكن لابد من استعمال الحيلة ، لكي أبعد الورشان من هنا ، ثم حفر في أسفل النخلة بيتاً واتخذه سكناً له ولزوجته وإلى جانبه مسجداً وانفرد فيه و أظهر النسك و العبادة ، وترك الدنيا. و كان الورشان  عابدا مصلياً فرق له و حن عليه من شدة زهده و قال: كم سنة وأنت هكذا ؟ قال: مدة ثلاثين سنة قال: ما طعامك ؟ قال: ما يسقط من النخلة قال: ما لباسك ؟ قال شوك أنتفع بخشونته ، فقال: وكيف اخترت مكانك هذا على غيره؟ قال: اخترته على غير طريق لأجل أن أرشد الضال وأعلم الجاهل ، فقال له الورشان: كنت أظهر على انك على غير هذه الحالة ولكنني رغبت فيما عندك فقال القنفذ: إني أخشى أن يكون قولك ضد فعلك فتكون كالزراع الذي جاء وقت الزرع قصر في بذره وقال: إني أخشى أن يكون أوان الزرع قد فات فأكون قد أضعت المال بسرعة البذر فلما جاء وقت الحصاد ورأى الناس يحصدون ندم على ما فاته من تقصيره و من تخلفه ومات أسفاً ، فقال الورشان للقنفذ: وماذا أصنع حتى أتخلص من علائق الدنيا وأنقطع إلى عبادة ربي ؟ قال له القنفذ: خذ في الإستعداد للميعاد والقناعة بالكفاية في الزاد ، فقال الورشان: كيف لي بذلك وأنا طائر لا أستطيع أن أتجاوز النخلة التي فيها قوتي؟ ولو استطعت ذلك ما عرفت موضعاً أستقر فيه فقال القنفذ: يمكنك أن تنثر من ثمر النخلة ما يكفيك مؤونة عام أنت وزوجتك وتسكن قي وكر تحت النخلة لالتماس حسن إرشادك ، ثم مل إلى ما نثرته من الثمر فانقله جميعاً وادخره قوتاً للعدم ، وإذا فرغت الثمار وطال عليك المطال سر إلى كفاف العيش. فقال الورشان: جزاك الله خيراً حيث ذكرتني بالميعاد وهديتني إلى الرشاد ثم تعب الورشان هو وزوجته في طرح الثمر ، حتى لم يبق في النخلة شيء فوجد القنفذ ما يأكل وفرح به ، وملأ مسكنه من الثمر وادخره لقوته وقال في نفسه: إن الورشان هو وزوجته إذا احتاجا إلى مؤونتهما طلباها مني وطمعاً فيما عندي وركنا إلى تزهدي وورعي. فلما رأى الورشان منه الخديعة لائحة قال له: أين الليلة من البارحة فما تعلم أن للمظلومين ناصراً فإياك والمكر والخديعة ، لئلا يصيبك ما أصاب الخداعين الذين مكروا بالتاجر، فقال القنفذ: وكيف ذلك؟ قال: بلغني أن تاجراً من مدينة يقال لها سنده كان ذا مال واسع فشد جمالاً وجهز متاعاً وخرج به إلى بعض المدن ليبيعه فيها فتبعه رجلان من المكرة وحملا شيئا من مال ومتاع وأظهرا للتاجر أنهما من التجار وساروا معه فلما نزلا أول منزل اتفقا على المكر به وأخذ ما معه. ثم إن كل واحد منهما أضمر المكر لصاحبه وقال في نفسه: لو مكرت بصاحبي بعد مكرنا بالتاجر لصفا لي الوقت وأخذت جميع المال، ثم أضمرا لبعضهما نية فاسدة وأخذ كل منهما طعاماً وجعل فيه سماً وقربه لصاحبه فقتلا بعضهما وكانا يجلسان مع التاجر ويحدثانه فلما أبطأوا عليه فتش عليهما ليعرف خبرهما فوجدهما ميتين فعلم أنهم كانا محتالين وأرادا المكر به فعاد عليهما مكرهما وسلم التاجر والمال معه .

النهــــــــايــــــــة



3- حكاية عاقبة الطمع وخيمة



 كان يا مكان في سالف العصر و الزمان ، يحكى أن رجلاً سراق كان عنده قرد ، وكان ذلك الرجل لا يدخل سوقا من أسواق المدينة التي هو فيها إلا ويرجع بكسب عظيم من السرقة ، فصادف مرة أنه كان هناك  رجلاً يحمل ثيابا مقطعة ليبيعها ، فذهب بها إلى السوق وصار ينادي عليها فلا يسومها أحد وكان لا يعرضها على أحد إلا امتنع عن شرائها ، فاتفق أن السارق الذي معه القرد رأى الشخص الذي معه الثياب المقطعة وكان وضعها في بقجة وجلس يستريح من التعب فلعب القرد أمامه حتى أشغله بالفرجة عليه واختلس الرجل السارق منه تلك البقجة ، ثم أخذ القرد وذهب إلى داخل السوق في مكان خال وفتح البقجة فرأى تلك الثياب المقطعة فوضعها في بقجة نفيسة وذهب بها إلى سوق آخر وعرض البقجة للبيع بما فيها واشترط أن لا تفتح ورغب الناس فيها قلة الثمن فرآها رجل وأعجبه نفاستها فاشتراها وذهب بها إلى زوجته، فلما رأت ذلك امرأته قالت: ما هذا؟ قال: متاع نفيس اشتريته بدون القيمة لأبيعه واخذنا فائدته فقالت: أيها المغبون هذا المتاع بأقل من قيمته إلا إذا كان مسروقاً؟ أما تعلم أن من اشترى شيئاً ولم يعاينه كان مخطئاً وكان مثله مثل الحائك فقال لها: وكيف كان ذلك؟ فقالت: بلغني أن حائكاً كان في بعض القرى وكان يعمل فلا ينال القوت إلا بجهد ، فصادف مرة أن رجلاً من الأغنياء كان ساكناً قريباً منه قد أولم وليمة ، ودعا الناس إليها فحضر الحائك فرأى الناس الذين عليهم الثياب الناعمة يقدم لهم الأطعمة الفاخرة ،  وصاحب المنزل يعظمهم لما يرى من حسن زيهم ، فقال في نفسه: لو بدلت تلك الصنعة بصنعة احسن مؤونة منها وأكثر أجرة لجمعت مالاً كثيراً واشتريت ثياباً فاخرة وارتفع شأني وعظمت في أعين الناس ، ثم نظر إلى بعض ملاعب الحاضرين في الوليمة وقد صعد سوراً شاهقاً ثم رمى بنفسه إلى الأرض ونهض قائماً فقال في نفسه: لا بد أن أعمل مثل عمل هذا ولا أعجز عنه ، ثم صعد إلى السور ورمى نفسه، فلما وصل إلى الأرض اندقت رقبته فمات وإنما أخبرتك بذلك لئلا يتمكن منك الشره، فترغب فيما ليس من شانك. فقال لها زوجها: ما كل عالم يسلم بعلمه ولا كل جاهل يعطب بجهله. وقد رأيت الحاوي الخبير بالأفاعي العالم بها وربما نهشته الحية فقتلته ، وقد يظهر بها الذي لا معرفة له بها ولا علم عنده بأحواله ثم خالف زوجته واشترى المتاع وأخذ في تلك العادة فصار يشتري من السارقين بدون القيمة إلى أن وقع في تهمة ، فهلك فيها و أمضى حياته نادما على ما فعل و انه لم يستمع لنصيحة زوجته ، فيجب على الانسان على قدر المستطاع ان يتحرى الصدق و الامانة ، و عدم الطمع و الخيانة. الى اللقاء في قصص و حكايات أخري مثيرة و جميلة لا تنسوا ابداء رأيكم في قصصنا 

النهــــــــايــــــــة




شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

السباق نحو العلا

2016