حكاية معن بن زائدة
كان يا مكان في سالف العصر والزمان وما يروى عن معن بن زائدة انه كان في يوم من الأيام في الصيد والقنص فعطش فلم يجد مع غلمانه ماء فبينما هو كذلك وإذا بثلاث جوار قد أقبلن عليه حاملات ثلاث قرب ماء . فاستسقاهن فأسقينه فطلب شيئا من غلمانه ليعطيه للجواري فلم يجد معهم مالا فدفع لكل واحدة منهن عشرة أسهم من كنانته نصولها من الذهب فقالت إحداهن لصاحبتيها لم تكن هذه الشمائل إلا لمعن بن زائدة فلتقل كل واحدة منكن شيئا من الشعر مدحا فيه ، فقالت الأولى :-
يركب في السهام نصول تبر * * *
ويرمي للعدا كرما و جودا
فللمرضى علاج من جراح * * *
و أكفان لمن سكن اللحودا
و أكفان لمن سكن اللحودا
"تبر:أجود انواع الذهب"
وقالت الثانية :-
و محارب من فرط جود بنانه * * *
عممت مكارمه الأحبة و العدا
صيغت نسهامه منصول عسجد * * *
كيلا تعوقه الحروب عن الندا.
وقالت الثالثة :-
ومن جوده يرمي العداة بأسهم * * *
من الذهب الأبريز صيغت نصولها
من الذهب الأبريز صيغت نصولها
لينفقها المجروح عند دوائه * * *
و يشتري الأكفان منها قتيلها
قصة اخرى عن كرم معن بن زائدة
وقيل ان معن بن زائدة خرج في جماعته إلى الصيد فقرب منهم قطيع ظباء فافترقوا في طلبه وانفرد معن خلف ظبي فلما ظفر به نزل فذبحه فرأى شخصا مقبل من البرية على حمار فركب فرسه واستقبله فسلم عليه وقال له من أين أتيت فقال الرجل من أرض قضاعة وان لها مدة من السنين مجدبة وقد اخصبت في هذه السنة فزرعت فيها مقتاة فطرحت في غير وقتها فجمعت منها ما استحسنته من القثاة وقصدت الأمير معن بن زائدة لكرمه المشهور ومعروفه المأثور فقال له كم أملت منه قال الف دينار .
فقال له فإن قال لك هذا القدر كثير قال خمسمائة دينار قال فإن قال لك كثير قال مائة دينار قال فإن قال لك كثير قال خمسين دينار .قال فإن قال لك كثير قال أدخلت قوائم حماري في حر أمه ورجعت إلى أهلي صفر اليدين ، فضحك معن بن زائدة من كلامه وساق جواده حتى لحق بعسكره ونزل في منزله وقال لحاجبه اذا أتاك شخص على حمار بقثاء فأدخله علي فأتى ذلك الرجل بعد ساعة فأذن له الحاجب بالدخول ، فلما دخل على الأمير معن لم يعرف انه هو الذي قابله في البرية لهيبته وجلالته وكثرة خدمه و حشمه وهو متصدر في مملكته والخدم عن يمينه وعن شماله.
فلما سلم الرجل على الأمير معن قال الأمير للرجل ما الذي أتى بك يا أخا العرب قال الرجل أملت من الأمير وأتيت له بقثاة في غير أوانها فقال الأمير له كم أملت منا قال الرجل ألف دينار ، قال الأمير هذا القدر كثير ، قال الرجل خمسمائة دينار قال معن كثير فقال الرجل ثلاثمائة دينار وظل يساومه حتى وصل إلى مبلغ ثلاثين دينار ومعن يقول كثير .
النهـــايـــة .
لا تنسوا متابعتنا ليصلكم جديد قصصنا و دمتم بخير
انا نور الهدى وولدي الاول هو معن
ردحذفصالحة
د ببطري رحمه االه
لقد قتل ظلما على يد الارهابيين
في سوريا
كان كريما شجاعا مرضيا
وقد قرات اليوم قصة االامير
فما اشبه الرجل بالرجل
رحم الله المعنين واسكننا معهما جنته .
ام معن