كان يا مكان في سالف العصر والزمان مملكة يقال لها البطة وكانت مملكة للإفرنج وكان فيها قصر مقفل دائما وكلما مات ملك وتولى بعده ملك آخر من الروم رمى عليه قفلا محكما فاجتمع على الباب أربعة وعشرون قفل.
ثم تولى بعدهم رجل ليس من أهل بيت المملكة فأراد فتح تلك الأقفال ليرى ما في ذلك القصر فمنعه من ذلك أكابر الدولة وزجروه وقدموا له الأموال وكل ما هو نفيس فأبى وأصر على فتح القصر . فأزال الأقفال وفتح الباب فوجد فيه صور العرب على خيلهم و جمالهم وعليهم العمائم المسبلة وهم متقلدون بالسيوف و بأيديهم الرماح الطوال ووجد كتابا فيه فأخذ الكتاب و قرأه فوجد مكتوبا فيه : إذا فتح هذا الباب يغلب على هذه الناحية قوم من العرب و هم على هيئة هذه الصور فالحذر ثم الحذر من فتحه ، فكانت تلك المدينة هي الأندلس . ففتحها طارق بن زياد في تلك السنة في خلافة الوليد بن عبد الملك من بني أمية و تم قتل الملك الذي فتح الباب و سبي النساء و الغلمان ووجد فيها ذخائر عظيمة ما يزيد عن مائة و سبعين تاج من الدر و الياقوت ووجد فيها أحجار نفيسة و إيوان ترمح فيه الخيالة برماحهم ووجد بها من أواني الذهب و الفضة ما لا يحيط به الوصف ، ووجد بها المائدة التي كانت لنبي الله سليمان بن داوود عليهما السلام ، و كانت على ما ذكر من زمرد أخضر .
وهذه المائدة إلى الآن باقية في مدينة روما وأوانيها من الذهب وصحافها من الزبرجد ونفيس الجواهر ووجد فيها الزبور مكتوباً بخط يوناني في ورق من الذهب مفصص بالجواهر ووجد فيها كتاباً يذكر فيه منافع الأحجار الكريمة والبيوت والمدائن والقرى والطلاسم وعلم الكيمياء من الذهب والفضة ووجد كتاباً آخر يحكي فيه صناعة اليواقيت والأحجار وتركيب السموم والترياقات وصورة شكل الأرض والبحار والبلدان والمعادن، ووجد فيها قاعة كبيرة ملآنة من الإكسير الذي الدرهم منه يقلب ألف درهم من الفضة ذهباً خالصاً ووجد بها مرآة كبيرة مستديرة عجيبة مصنوعة من أخلاط صنعت لنبي الله سليمان بن داود عليه السلام إذا نظر الناظر فيها رأى الأقاليم السبعة عياناً ووجد فيها ليواناً فيه من الياقوت البهرماني ما لا يحيط به وصف، فحمل ذلك كله إلى الوليد بن عبد الملك وتفرق العرب في مدنها وهي من أعظم البلاد.
ثم تولى بعدهم رجل ليس من أهل بيت المملكة فأراد فتح تلك الأقفال ليرى ما في ذلك القصر فمنعه من ذلك أكابر الدولة وزجروه وقدموا له الأموال وكل ما هو نفيس فأبى وأصر على فتح القصر . فأزال الأقفال وفتح الباب فوجد فيه صور العرب على خيلهم و جمالهم وعليهم العمائم المسبلة وهم متقلدون بالسيوف و بأيديهم الرماح الطوال ووجد كتابا فيه فأخذ الكتاب و قرأه فوجد مكتوبا فيه : إذا فتح هذا الباب يغلب على هذه الناحية قوم من العرب و هم على هيئة هذه الصور فالحذر ثم الحذر من فتحه ، فكانت تلك المدينة هي الأندلس . ففتحها طارق بن زياد في تلك السنة في خلافة الوليد بن عبد الملك من بني أمية و تم قتل الملك الذي فتح الباب و سبي النساء و الغلمان ووجد فيها ذخائر عظيمة ما يزيد عن مائة و سبعين تاج من الدر و الياقوت ووجد فيها أحجار نفيسة و إيوان ترمح فيه الخيالة برماحهم ووجد بها من أواني الذهب و الفضة ما لا يحيط به الوصف ، ووجد بها المائدة التي كانت لنبي الله سليمان بن داوود عليهما السلام ، و كانت على ما ذكر من زمرد أخضر .
وهذه المائدة إلى الآن باقية في مدينة روما وأوانيها من الذهب وصحافها من الزبرجد ونفيس الجواهر ووجد فيها الزبور مكتوباً بخط يوناني في ورق من الذهب مفصص بالجواهر ووجد فيها كتاباً يذكر فيه منافع الأحجار الكريمة والبيوت والمدائن والقرى والطلاسم وعلم الكيمياء من الذهب والفضة ووجد كتاباً آخر يحكي فيه صناعة اليواقيت والأحجار وتركيب السموم والترياقات وصورة شكل الأرض والبحار والبلدان والمعادن، ووجد فيها قاعة كبيرة ملآنة من الإكسير الذي الدرهم منه يقلب ألف درهم من الفضة ذهباً خالصاً ووجد بها مرآة كبيرة مستديرة عجيبة مصنوعة من أخلاط صنعت لنبي الله سليمان بن داود عليه السلام إذا نظر الناظر فيها رأى الأقاليم السبعة عياناً ووجد فيها ليواناً فيه من الياقوت البهرماني ما لا يحيط به وصف، فحمل ذلك كله إلى الوليد بن عبد الملك وتفرق العرب في مدنها وهي من أعظم البلاد.
شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم