random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

قصص عن عاقبة الظلم ( حكاية زوجة القاضي العابدة و حكاية المرأة الملازمة للبيت الحرام )


1- قصة زوجة القاضي العابدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة ملاذ الحائرين هنا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا مع قصصنا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة ... 😊...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة ملاذ الحائرين هنا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا مع قصصنا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة ... 😊...

أقدم اليكم أعزائي المتابعين اليوم قصتان تتحدثان عن عاقبة الظلم في الحياة الدنيا ، تتعلق القصص بالنساء قصة عاقبة الظلم التي تعرضت لها زوجة القاضي من بني اسرائيل ، و حكاية المرأة الحامل التي انجبت طفلها بين امواج البحر بعد غرق السفينة و كيف نجت من الذئب البشري بفضل دعاء الله .الى القصة.

1- قصة زوجة القاضي العابدة


مما يحكى أنه كان في بني إسرائيل قاض من قضاتهم وكان له زوجة بديعة الجمال كثيرة الصون والصبر والاحتمال، فأراد ذلك القاضي النهوض إلى زيارة البيت المقدس ، فاستخلف أخاه على القضاء وأوصاه بزوجته وكان أخوه قد سمع بحسنها وجمالها فكلف بها ، فلما سار القاضي توجه إليها وراودها عن نفسها فامتنعت واعتصمت بالورع فأكثر الطلب عليها وهي تمتنع، فلما يئس منها خاف أن تخبر أخاه بصنيعه إذا رجع فاستدعى بشهود زور يشهدون عليها بالزنا، ثم رفع مسألتها إلى ملك ذلك الزمان فأمر برجمها، فحفروا لها حفرة وأقعدوها فيها ورجمت حتى غطتها الحجارة وقال: تكون الحفرة قبرها فلما جن الليل صارت تئن من شدة ما نالها فمر بها رجل يريد قرية فلما سمع أنينها قصدها وأخرجها من الحفرة ، وحملها إلى زوجته وأمرها بمداواتها حتى شفيت. وكان للمرأة ولد فدفعته إليها ، فصارت تكفله ويبيت معها في بيت ثان ، فرآها أحد الشطار فطمع فيها وأرسل يراودها عن نفسها فامتنعت فعزم على قتلها، فجاءها الليل ودخل عليها البيت وهي نائمة ثم هوى بالسكين إليها فوافق الصبي فذبحه ، فلما علم أنه ذبح الصبي أدركه الخوف فخرج من البيت وعصمها الله منه ولما أصبحت وجدت الصبي مذبوحاً وجاءت أمه و قالت : أنت التي ذبحتيه ثم ضربتها ضرباً موجعاً وارادت ذبحها فجاء زوجها وأنقذها منها وقال: والله لم تفعل ذلك. فخرجت المرأة فارة بنفسها لا تدري أين تتوجه وكان معها بعض دراهم فمرت بقرية والناس مجتمعون ورجل مصلوب على جذع شجرة إلا أنه في قيد الحياة فقالت : يا قوم ما له ؟ قالوا لها : أصاب ذنباً لا يكفره إلا قتله أو صدقه كذا وكذا من الدراهم ، فقالت : خذوا الدراهم وأطلقوه فتاب على يديها ونذر على نفسه أنه يخدمها لله تعالى حتى يتوفاه الله ، ثم بنى لها صومعة أسكنها فيها وصار يحتطب ويأتيها بقوتها، واجتهدت المرأة في العبادة حتى كان لا يأتيها مريض أو مصاب فتدعو له إلا شفي من وقته. و كان من قضاء الله تعالى أنه نزل بأخي زوجها الذي رجمها عاهة في وجهه ، وأصاب المرأة التي ضربتها برص وابتلى الشاطر بوجع أقعده . وقد جاء القاضي زوجها من حجه وسأل أخاه عنها فأخبره أنها ماتت ، فأسف عليها واحتسبها عند الله ، ثم تسامعت الناس بالمرأة حتى كانوا يقصدون صومعتها من أطراف الأرض ذات الطول والعرض ، فقال القاضي لأخيه : يا أخي هل قصدت هذه المرأة الصالحة ؟ لعل الله يجعل لك على يديها شفاء ، قال : يا أخي احملني إليها، وسمع بها زوج المرأة التي نزل بها البرص فسار بها إليها وسمع أهل الشاطر المقعد بخبرها فساروا به إليها أيضاً واجتمع الجميع عند باب صومعتها ، وكانت ترى جميع من يأتي صومعتها من حيث لا يراها أحد ، فانتظروا خادمها حتى جاء ورغبوا إليه في أن يستأذن لهم في الدخول عليها ، ففعل فتنقبت واستترت ووقفت عند الباب تنظر زوجها وأخاه اللص والمرأة فعرفتهم وهم لا يعرفونها فقالت لهم : يا هؤلاء إنكم ما تستريحون مما بكم حتى تعترفون بذنوبكم فإن العبد إذا اعترف بذنبه تاب الله عليه وأعطاه ما هو متوجه إليه. فقال القاضي لأخيه: يا أخي تب إلى الله ولا تصر على عصيانك فإنه أنفع لخلاصك ، فعند ذلك قال أخ القاضي : الآن أقول الحق إني فعلت بزوجتك ما هو كذا وكذا وهذا ذنبي ، فقالت البرصاء : وأنا كانت عندي امرأة فنسبت اليها ما لم أعلمه وضربتها عمداً وهذا ذنبي ، فقال المقعد : وأنا دخلت على امرأة لأقتلها بعد مراودتها عن نفسها وامتناعها من الزنا فذبحت صبياً كان بين يديها وهذا ذنبي. فقالت المرأة: اللهم كما أريتهم ذل المعصية فأرهم عز الطاعة، إنك على كل شيء قدير، فشفاهم الله عز وجل وجعل القاضي ينظر إليها ويتأملها فسألته عن سبب النظر. فقال لها: كانت لي زوجة ولولا أنها ماتت لقلت أنها أنت فعرفته بنفسها، وجعلا يحمدان الله عز وجل على ما من عليهما به من جمع شملهما. ثم طفق كل من أخ القاضي واللص والمرأة يسألونها المسامحة فسامحت الجميع وعبدوا الله تعالى في ذلك المكان مع لزوم خدمتها إلى أن فرق الموت بينهم.


2- حكاية المراة الملازمة لبيت الله الحرام.

2- حكاية المراة الملازمة لبيت الله الحرام.


مما يحكى ، أن بعض السادة قال : بينما أنا أطوف بالكعبة في ليلة مظلمة إذ سمعت صوتاً ذي أنين ، ينطق عن قلب حزين وهو يقول : يا كريم لطفك القديم فإن قلبي على العهد مقيم فتطاير قلبي لسماع ذلك الصوت ، تطايراً أشرفت منه على الموت ، فقصدت نحوه فإذا صاحبته امرأة فقلت : السلام عليك يا أمة الله ، فقالت : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته . فقلت : أسألك بالله العظيم ما العهد الذي قلبك عليه مقيم ، فقالت : لولا أنك أقسمت بالجبار ما أطلعتك على الأسرار . انظر ما بين يدي ، نظر فإذا بين يديها صبي نائم يغط في نومه فقالت : خرجت وأنا حامل بهذا الصبي لأحج هذا البيت فركبت على سفينة فهاجت علينا الأمواج ، واختلفت علينا الرياح وانكسرت بنا السفينة فنجوت على لوح منها، ووضعت هذا الصبي وأنا على ذلك اللوح ، فبينما هو في حجري والأمواج تضربني. إذ نظرت إلى رجل من ملاحي السفينة وقال لي : والله لقد كنت أهواك وأنت في السفينة ، والآن قد حصلت معك فمكنيني من نفسك وإلا قذفتك في هذا البحر . فقلت : ويحك ، أما كان لك مما رأيت تذكرة وعبرة ؟ فقال : إني رأيت مثل ذلك مراراً ، ونجوت وأنا لا أبالي ، فقلت : يا هذا نحن في بلية ارجو السلامة منها بالطاعة لا بالمعصية ، فألح علي فخفت منه وأردت أن أخادعه فقلت له : مهلاً حتى ينام هذا الطفل ، فأخذه من حجري و قذفه في البحر، فلما رأيت جرأته وما فعل بالصبي طار قلبي وزاد كربي فرفعت رأسي إلى السماء، و قلت : يا من يحول بين المرء وقلبه حل بيني وبين هذا الأسد ، إنك على كل شيء قدير . فوالله ما فرغت من كلامي إلا و دابة قد طلعت من البحر فاختطفته من فوق اللوح ، وبقيت وحدي وزاد كربي وحزني اشفاقاً على ولدي . فأنشدت و قلت :
قرة العين حـبـيبـي ولـدي * * *      
ضاع حيث الوجه أوهى جلدي.
و أرى جسماً غريقاً وغـدت * * *       
بالتياع الوجد تشوي كبـدي .
 ليس لي في كربتي من فرج  * * *      
غير ألطافك يا معتـمـدي .
 أنت يا رب ترى ما حل بـي  * * *      
من غرامي بفراقي ولـدي .
 فاجمع الشمل وكن لي راحماً * * *       
فرجائي فيك أقوى عـددي .
فبقيت على تلك الحالة يوماً وليلة فلما كان الصباح نظرت قلع سفينة تلوح من بعد ، فما زالت الأمواج تقذفني والرياح تسوقني ، حتى وصلت إلى تلك السفينة التي كنت أرى قلعها ، فأخذني أهل السفينة ووضعوني فيها ، فنظرت فإذا ولدي بينهم ، فتراميت عليه وقلت :  يا قوم هذا ولدي فمن أين كان لكم ؟ قالوا: بينما نحن نسير في البحر إذ حبست السفينة فإذا دابة كأنها المدينة العظيمة وهذا الصبي على ظهرها يمص إبهامه فأخذناه . فلما سمعت ذلك حدثتهم بقصتي وما جرى لي وشكرت ربي على ما أنالني ، وعاهدته أن لا أبرح من بيته ولا أنثني عن خدمته وما سألته بعد ذلك شيئاً إلا أعطاني إياه . فممدت يدي إلى كيس النفقة وأردت أن أعطيها فقالت : إليك عني يا بطال أأحدثك بافضاله وكرم فعاله ، وآخذ الرفد عن يد غيره . فلم أقدر على أن أجعلها تقبل مني شيئاً، فتركتها وانصرفت من عندها وأنا أنشد وأقول هذه الأبيات:
وكم لك من لطف خـفـي  * * *         
يدق خفاه عن فهم الذكـي .
وكم بسر أني من بعد عسر* * *         
وفرج لوعة القلب الشجي .
وكم هم تعانيه صـبـاحـاً  * * *          
فتعقبه المسرة بالعـشـي .
 إذا ضاقت بك الأسباب يوماً * * *       
 فثق بالواحد الصمد العلي .
 تشفع بالنبي فكـل عـبـد  * * *           
يفوز إذا تشفع بالـنـبـي .


وما زالت في عبادتها ملازمة بيته إلى أن أدركها الموت.

 النـــــهايــــــــــــة


اعزائي الزائرين ان اعجبتكم القصص و رأيتم فيها الفائدة فلا تبخلوا علينا بمتابعة المدونة و مشاركة الموضوع لتعم الفائدة وان كان لديكم اي تعليق و راي اكتبوه لنا عبر التعليقات دمتم بعز


شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

السباق نحو العلا

2016