random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

ما هي حكاية المرأة الفاضلة سيدة المشايخ البغدادية و حوار الافضلية للغلام ام الجارية !!!

ما هي حكاية المرأة الفاضلة سيدة المشايخ البغدادية و حوار الافضلية للغلام ام الجارية !!!

ما هي حكاية المرأة الفاضلة سيدة المشايخ البغدادية و حوار الافضلية للغلام ام الجارية !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي مدونة ملاذ الحائرين هنا أهلا بكم وأسعد الله جميع أوقاتكم بكل خير وسعادة ونتمنى لكم وقتا ممتعا و شيقا مع قصصنا في مدونتكم فحللتم أهلا ونزلتم سهلا ... إلى القصة 
كان يا مكان في سالف العصر و الزمان يحكى أن بعض الفضلاء قال : ما رأيت في النساء أذكى خاطراً ، و أحسن فطنة ، و أعوز علماً ، و أجود قريحة ، و أظرف أخلاقاً ، من امرأة واعظة من أهل بغداد ، ملقبة سيدة المشايخ . صادف أنها جاءت إلى مدينة حماة سنة 561 .  فكانت تعظ الناس على الكرسي وعظاً شافياً ، و كان يتردد على منزلها جماعة من المتفقهين وذوي المعارف والآداب ، يطارحونها مسائل الفقه ويناظرونها في الخلاف و يناقشوها ، فمضيت إليها و معي رفيق من أهل الأدب و العلم . و عندما جلسنا عندها وضعت بين أيدينا طبقاً من الفاكهة ، و اما هي  جلست  خلف الستر ، و لقد كان لها أخاً حسن الصورة و المنظر ، قائماً على رؤوسنا في الخدمة و الضيافة ، فلما أكلنا شرعنا في مطارحة الفقه ، فسألتها مسألة فقهية مشتملة على خلاف بين الأئمة فشرعت تتكلم في جوابها وانا أصغي إليها ، و جعل رفيقي ينظر إلى وجه أخيها و يتأمل في محاسنه ولا يصغي إليها و هي تلحظه من وراء الستر ، فلما فرغت من كلامها التفتت إلى رفيقي  و قالت : أظنك ممن يفضل الرجال على النساء ؟ قال لها : أجل . قالت : و لم ذلك ؟ قال لها : لأن الله فضل الذكر على الأنثى . و أنا أحب الفاضل و أكره المفضول ،  فضحكت ثم قالت : انصفني في المناظرة إن ناظرتك في هذا البحث . قال لها : نعم . قالت له : فما الدليل على تفضيل الذكر على الأنثى ؟ قال لها : المنقول و المعقول . أما المنقول فالكتاب و السنة . فأما الكتاب ففي قوله تعالى : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض . و قوله تعالى : فإن لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان . و قوله تعالى في الميراث : و إن كانوا أخوة رجالاً و نساءً فللذكر مثل حظ الأنثيين . فالله سبحانه وتعالى فضل الذكر على الأنثى في هذه المواضع وأخبر أن الأنثى على النصف من الذكر لأنه أفضل منها وأما السنة فما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل دية المرأة على النصف من دية الرجل ، وأما المعقول فإن الذكر فاعل والأنثى مفعول بها والفاعل أفضل من المفعول بها. فقالت له: أحسنت يا سيدي لكنك والله أظهرت حجتي عليك من لسانك ونطقت ببرهان هو عليك لا لك وذلك أن الله سبحانه وتعالى إنما فضل الذكر على الأنثى بمجرد وصف الذكورية وهذا لا نزاع فيه بيني وبينك وقد يستوي في هذا الوصف الطفل والغلام والشاب والكهل والشيخ لا فرق بينهم في ذلك وإذا كانت الفضيلة إنما حصلت له بوصف الذكورية فينبغي أن يميل طبعك وترتاح نفسك إلى الشيخ كما ترتاح إلى الغلام إذ لا فرق بينهما في الذكورية وإنما وقع الخلاف بيني وبينك في الصفات المقصودة من حسن العشرة والإستماع وانت لم تأت ببرهان على فضل الغلام على الأنثى في ذلك ، فقال لها: يا سيدتي أما علمت ما اختص به الغلام من اعتدال القد و توريد الخد و ملاحة الإبتسام و عذوبة الكلام فالغلمان بهذا أفضل من النساء والدليل على ذلك ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تدعو النظر إلى المرد فإن فيهم لمحة من الحور العين)، وتفضيل الغلام على الجارية لا يخفى على أحد من الناس وما أحسن قول أبا نواس: حوار على ايهما افضل الولد ام البنت . ايهما افضل الغلام ام الجارية 

 أقل ما فيه من فضـائلـه * * *     
 أمنك من طمثه ومن حبله
وقول الشاعر:

 قال الإمام أبو نواس وهو في * * *     
 شرع الخلاعة والمجون يقلد
يا أمة تهوى العذارا تمتعـوا * * *       
من لذة الخلد ليست توجـد
و لأن الجارية إذا بالغ الواصف في وصفها و أراد تزويجها بذكر محاسن أوصافها شبهها بالغلام . لما له من المآثر كما قال الشاعر :
 غلامية الأرداف تهتز في الصب * * *       
 كما اهتز في ريح الشمال قضيب
فلولا أن الغلام أفضل وأحسن لما شبهت به الجارية و اعلمي صانك الله تعالى أن الغلام سهل القياد موافق على المزاد حسن العشرة و الأخلاق مائل عن الخلاف للوفاق ولا سيما إن تنمنم هذاره واخضر شاربه وجرت حمرة الشبيبة في وجنته حتى صار كالبدر التمام وما أحسن قول أبي تمام:
 قال الوشاة بدا في الخد عارضه  * * *     
 فقلت لا تكثروا ما ذاك عـابـه
 لما استقل بـأرداف تـجـاذبـه  * * *          
واخضر فوق جمان الدر شاربه
 وأقسم الورد أيماناً مـغـلـظة * * *          
 أن لا يفارق خديه عـجـائبـه
كلمته بجفـون غـير نـاطـقة * * *           
 فكان من ورده ما نال حاجبـه
الحسن منك على ما كنت تعهده * * *       
والشعر أحرزه ممن يطالـبـه
 أحلى وأحسن ما كانت شمائلـه* * *         
إذا لاح عارضه واخضر شاربه
 وصار من كان يلحي في محبته  * * *     
 أن يحك عني وعنه اقل صاحبه
فهذه فضيلة في الغلمان لم تعطها النساء وكفى بذلك للغلمان عليهن فخراً و مزية فقالت له: عافاك الله تعالى إنك قد شرطت على نفسك المناظرة و قد تكلمت و ما قصرت . واستدللت بهذه الأدلة على ما ذكرت ولكن الآن قد حصل الحق فلا تعدل عن سبيله . و إن لم تقنع بإجمال الدليل فأنا آتيك بتفضيله بالله عليك أين الغلام من الفتاة من يقيس السخلة على المهاة إنما الفتاة رخيمة الكلام حسنة القوام فهي كقضيب الريحان بثغر كأقحوان وشعر كالأرسوان وخد كشقائق النعمان ووجه كتفاح وشفة كالراح وثدي كالرمان ومعاطف كالأغصان وهي ذات قد معتدل وجسم متجدل وخد كخد السيف اللائح وجبين واضح وحاجبين مقرونين وعينين كحلاوين إن نطقت فاللؤلؤ الرطب يتناثر من فيها وتجذب القلوب برقة معانيها وغن تبسمت ظننت البدر يتلألأ من بين شفتيها وإن رنت فالسيوف تسل من مقلتيها إليها تنتهي المحاسن وعليها مدار الظاعن والقاطن ولها شفتان حمراوان ألين من الزبد وأحلى مذاقاً من الشهد. ثم قالت بعد ذلك ولها صدر كجادة الفجاج فيه ثديان كأنهما حقان من عاج وبطن لطيف الكشح كالزهر الغض وعكن قد انعطفت وانطوى بعضها على بعض وفخذان ملتفان كأنهما الدر عمودان وأرداف تموج كأنها بحر من بلور أو جبال من نور ولها قدمان لطيفان وكفان كأنهما سبائك العقبان فيا مسكين أين الالأنس من الجان ومن قال: الدنيا عبارة عن النساء كان صادقاً وأما ما ذكرت من الحديث الشريف فهو حجة عليك لا لك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تدعو النظر إلى المرد فإن فيهم لمحة من الحور العين فشبه المرد بالحور العين ولا شك أن المشبه به أفضل من المشبه فلولا أن النساء أفضل وأحسن لما شبه بهن غيرهن وأما قولك: أن الجارية تشبه الغلام فليس الأمر كذلك بل الغلام يشبه بالجارية حتى قالوا: أنها تصلح للأمرين جميعاً عدولاً منهم عن سلوك طريق الحق عند الناس، كما قال كبيرهم أبو نواس:
ممشوقة القصر غلامية * * *     
 تصلح للوطي والزاني
وأما ما ذكرته من حسن نيات العذار وخضار الشارب وأن الغلام يزداد به حسناً وجمالاً فوالله لقد عدلت عن الطريق غير التحقيق لأن العذار يبذر حسنات الجمال بالسيئآت ثم أنشدت هذه الأبيات:
 بدا الشعر في وجهه فانتقم * * *    
 لعاشقه منه لما ظـلـم
ولم أر في وجهه كالدخان * * *       
إلا وسالفه كالحمـم
 إذا اسود فاضل قرطاسه * * *      
فما ظنكم بمكان القلـم
 فإن فضلوه على غـيره * * *       
فما ذلك إلا لجهل الحكم
فلما فرغت من شعرها قال للرجل : سبحان الله العظيم . كيف يخفى عليك كمال اللذة في النساء و ان النعيم المقيم لا يكون إلا بهن وذلك أن الله سبحانه وتعالى وعد الأنبياء والأولياء في الجنة بالحور العين وجعلهن جزاء لأعمالهن الصالحة ولو علم الله تعالى أن في غيرهن لذة الإستمتاع لجزاهم به ووعدهم إياه وقال صلى الله عليه وسلم: حبب إلي من دنياكم ثلاث النساء والطيب وقرة عيني في الصلاة، وإنما جعل الله الولدان خدماً للأنبياء والأولياء في الجنة لأن الجنة دار نعيم وتلذذ ولا يكمل ذلك إلا بخدمة الولدان واما استعمالهم لغير الخدمة فهو من الخيال والوبال وأنا أستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين إنه هو الغفور الرحيم. ثم سكتت فلم تجبنا عن شيء بعد ذلك فخرجنا من عندها مسرورين من مناظرتها متأسفين على مفارقتها .
اما انتم اعزائي المتابعين لا تنسوا افادتنا برايكم على ايهما الافضل الغلام ام الجارية استودعكم الله و دمتم بعز .

النهــــــايـــــة


شكرا لمروركم فقد ازدانت مدونتنا بمروركم إشراقا وجمالا
فلا تبخلوا علينا بالمتابعة و التعليق و مشاركة المقال ان اعجبكم

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

السباق نحو العلا

2016